نبذة عن صندوق درّية

يسعى صندوق درّية النسوي إلى إنشاء منظومةٍ بيئيةٍ نسوية، يتمتّع فيها الجيل الجديد من الحركات النسوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنفاذٍ إلى تمويلٍ وموارد أفضل وأكثر، ما يتيح تطوّر أنشطة الصندوق واستدامته من أجل الارتقاء بحقوق ورفاهية وسلامة جميع النساء، والفتيات، والأفراد والمجموعات المنتمِية إلى مجتمعات الميم عين.

الرؤية

يتطلّع صندوق درّية النسوي إلى عالم تتمتّع فيه الناشطات والمبادرات والحركات النسويّة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالموارد الضروريّة لتعزيز العدالة والمساواة للجميع.

الرؤية الاستراتيجية

نعرّفكن/م إلى "زها".
في اللغة العربية، زها الزّرعُ، أي نما، وكبُر وظهرَت ثمرته. وزهَت السّماء، أي أشرقَت وأضاءَت. إنّه خيرُ تعبيرٍ عن خيرِ مسعًى.

نحتفل معكن/م اليوم بإطلاق الرؤية الاستراتيجية لصندوق درّية النسوي، وهي ثمرة سلسلةٍ من المناقشات،
والاستشارات،والتأمّل والتفكّر رفقة مجموعةٍ رائعةٍ من المناضلات والمناضلين النسويّات
والنسويّين، والمنظّمات النسويّة العامِلة على امتداد منطقة
الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، ممّن تجمعنا بهنّ/م أواصِرُ حبٍّ، وشراكةٍ ونضالٍ
واحدٍ في سبيل العدالة والتحرّر.

في خضمّ الأوقات الحالِكة والصّعبة التي تكابِدها منطقتنا وشعوبنا،
أرَدنا لــ "زها" أن تكون بارقة أمل، وخير مثالٍ على ما يمكننا إنجازه عندما نجتمع معًا،
ونخلق مساحاتٍ آمِنةً ودافئةً ومحفّزةً على الابتكار والحُلُم.
"زها" هي الدّليل على استمراريّة نضالِنا وتلاقينا وتضامننا في وجه سياسات الاستبداد،
والقمع، والأبوية، والاضطهاد، والتمييز، والاحتلال، والعنف.

"زها" هي الغد الذي نصبو إليه، وهي ثمرةٌ تنتظر أن تتفتّح.
"زها" هي إجابتنا عن سؤال: "أين النسويّات ممّا يحدث في منطقتنا؟"

ها نحن هنا، مستمرّاتٍ ومستمرّون، لنزهوَ معًا نحو مستقبلٍ نسويٍّ عماده العدالة والتحرّر والفرَح.

لمعرفة المزيد

مهمّتنا

إنّ صندوق درّية النسوي هو صندوق نسوي يسعى إلى تعزيز الناشطين والناشطات والمؤسّسات والحركات من خلال توفير المنح ومشاركة القدرات وإتاحة مساحات الاجتماع والتضامن المتبادل والدعم. يحرص الصندوق على ضمان تمتّع الحركات النسوية بموارد كافية ومرنة لتحديد الأولويات بشكل مستقل وتطوير نشاطها وتحقيق استدامته وإنتاج المعرفة من قبل مجتمعاتها ومن أجلها، ومناصرة حقوق جميع النساء وأفراد ومجموعات مجتمع الميم في بلدانها. بوصفه صندوقًا نسويًا، يتولّى صندوق درّية النسوي تعبئة الموارد المالية والسياسية والفنّية من مجموعة واسعة من الجهات المموّلة، ويشارك في الدعوة والتعليم لبناء منظومةٍ من الجهات المانحة التي تتمتّع بفهم للسياق السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي للناشطين والناشطات في كافّة أنحاء المنطقة.

قيَمنا

لمعرفة المزيد

الخلفيّة

تتمتّع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتاريخٍ ذاخر وديناميكي وبثقافات متنوّعة ونابضة بالحياة وبتقاليد عميقة في الكتابة والنشاط والتعبئة في المجال النسوي. سجّلت أشكالٌ مختلفة من النضال منذ الأزمنة الغابرة ولطالما ساهمت النساء في خدمة مجتمعاتهن وتحسين ظروف العيش فيها. تشكّلت مؤخرًا حركات نسوية وحركات تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وركّزت على مبادرات التثقيف السياسي النسوي والتوثيق وإنتاج المعرفة النسوية وبناء قوّة سرد تقاطعية ومواجهة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي واستحداث نماذج اقتصادية بديلة للنساء وإرساء نهج في مجال الرعاية الجماعية والعدالة. تم إنشاء مجموعات وطنيّة وإقليميّة تركّز على الصحّة والحقوق والعدالة الجنسيّة والإنجابيّة وحقوق مجتمع الميم ومناهضة العنصرية ومناهضة النزعة العسكرية. تأسّس صندوق درّية النسوي في العام 2021 لمعالجة فجوات التمويل على المستويين الوطني والإقليمي وتوفير الموارد للجهات التي تسعى إلى تعزيز التغيير التقدّمي. بدأت عملية صياغة الرؤية الاستراتيجية لصندوق درّية النسوي في لحظةٍ حرجة كانت تتخبّط فيها بلدان عديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأزماتٍ وصراعاتٍ جديدة وطويلة الأمد. اضطلع الصندوق بدور أساسّي في مواصلة نقل موارد أكثر وأفضل عبر المنطقة ووضع نصب أعينه الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للفئات الأكثر تضرّرًا من الأزمات الإنسانية والسياسية. في هذا السياق، واصل صندوق درّية النسوي الاسترشاد بشعاره المتمثّل بـ"تعزيز الجهات الناشطة والمؤسّسات والحركات من خلال توفير المنح ومشاركة القدرات وتأمين مساحات الاجتماع والتضامن المتبادل والدعم" بالتزامن مع الاستجابة للديناميكيات والاحتياجات المتغيرة في جميع أنحاء المنطقة. وباعتباره صندوقًا ملتزمًا بالاستجابة لاحتياجات المجتمع المحلّي، طوّر صندوق درّية النسوي في العام 2023 آليةً لتوفير المنح في إطار الاستجابة لحالات الطوارئ تسمح بتمويل الأزمات، بما في ذلك في تركيا حيث لم يسبق للصندوق أن قدّم منحًا في الماضي. سمحت هذه الآلية بنقل الموارد المالية المرنة وغيرها من الموارد إلى المغرب والسودان وسوريا وليبيا ولبنان وفلسطين

الهيئة الادارية

يُدير صندوق درّية النسوي عضواتُ الهيئة الإدارية اللواتي يخصّصن وقتهنّ وخبرتهنّ وشبكة معارفهنّ على أساسٍ طوعي. ويتولّى العمل اليومي فريقٌ من المستشارات النسويّات. كما يعتمد صندوق درّية على نواةٍ من المنظّمات والباحثات النسويات من المنطقة، من أجل توفير التوجيه والإرشاد اللازمَين.

لينا أبو حبيب

رئيسة مجلس الهيئة الإدارية

فهيمة هاشم
سوسن تحمسابي
كيشاني كادر
ريمي أبي فراج
سندة بن جبارة

مؤسِّسة صندوق درّية

مُزن حسن